حزب الله أجرى مناورة عسكرية ضخمة سراً

الشرق الأوسط





مصدر: حزب الله أجرى مناورة عسكرية ضخمة سراً












نصر الله: جاهزون لأي تهديدات

بيروت، لبنان (CNN) -- نقلت تقارير الاثنين أن] حزب الله نفذ مناورةعسكرية سرية ضخمة، شارك فيها الآلاف من عناصر الحزب جنوبي نهر الليطاني في جنوب لبنان قرب الحدود الإسرائيلية، وذلك تحت أنف عناصر القوات الدولية المتواجدة في المنطقة والتي عجزت عن معرفة حقيقة ما يحدث حتى اللحظات الأخيرة.
وذكرت التقارير أن المناورات التي أشرف عليها شخصياً الأمين العام للحزب حسن نصر الله، جرت خلال الأيام الثلاث الماضية.
وتأتي المناورة، وهي الأولى التي يكشف فيها "حزب الله، عن تدريبات عسكرية عبر مصادر إعلامية، بعد أيام قليلة من مناورة عسكرية إسرائيلية ضخمة في شمال البلاد بالقرب من حدود لبنان.
وفسرت بعض من وسائل الإعلام اللبناني أن التدريبات العسكرية الإسرائيلية ربما تدخل في إطار استعدادات عسكرية تجريها الدولة اليهودية لحرب جديدة ضد حزب الله.
وجاء في الموقع الإلكتروني لصحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله وإيران: "في خطوة لا سابق لها من حيث نوعيتها وأهدافها، وفي ظل الانشغال الداخلي بالأزمة الرئاسية ومتفرعاتها، نفذ الآلاف من عناصر المقاومة الإسلامية خلال الأيام الثلاثة الماضية أضخم مناورة عسكرية في تاريخ حزب الله."
وأضافت: "وقد تم الأمر تحت أعين قوات الاحتلال الإسرائيلي وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، وقد تولى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الإشراف شخصياً على المناورة التي شاركت فيها جميع القطع العسكرية والأمنية واللوجستية العاملة في المقاومة."
وأوردت الصحيفة عن مصادر مطلعة: "أنه منذ تعاظم التهديدات الإسرائيلية ومشاركة نحو خمسين ألف جندي إسرائيلي في مناورات واسعة وكبيرة في الجولان ثم في الجليل المقابل للحدود مع لبنان، وبقاء غالبية هذه القوات في هذه الأماكن حتى بعد انتهاء المناورات، فإن قيادة حزب الله درست الخطوات الواجب اتخاذها لردع العدو عن القيام بأي مغامرة تجاه لبنان، ولرفع مستوى الجهوزية عند مجموعات المقاومة."
ولم تصدر حفظ السلام الدولية، التي يبلغ قوامها 13500 جندياً، التي تقوم على حراسة المنطقة الفاصلة بمساعدة 15 ألف جندي لبناني، أي تعليق مباشر على المناورة المزعومة.
وقال مصدر أمني لبناني، رفض تسميته، إن القوات اللبنانية في الجنوب "لم ترصد أي تواجد عسكري جنوبي الليطاني."
وذكرت صحيفة "الأخبار" أن المناورة الواسعة امتدت جغرافياً من رأس الناقورة عند الحدود الغربية حتى سفح جبل الشيخ شرقاً، وكذلك من الحافة الأمامية عند السياج الفاصل بين لبنان و"فلسطين المحتلة" حتى العمق الجنوبي لعشرات الكيلومترات.
وبحسب الصحيفة: "جرت المناورة بطريقة سرية للغاية، أذهلت قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب، التي أصيبت بصدمة كبيرة إزاء طريقة عمل المقاومة في كل منطقة جنوبي نهر الليطاني."
ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط القوات الدولية قوله:" كنا نشعر بحركة مريبة ونفهم أن لدى حزب الله أمراً ما. لكن الصورة لم تكن واضحة إلا في اللحظات الأخيرة."
واقتبست من كلمة نصر الله في ختام المناورات العسكرية قوله: "نأمل أن يفهم العدو والصديق أن جهوزية المقاومة كاملة لمواجهة كل أنواع التهديدات الإسرائيلية."
ومن المقرر أن يلقي نصر الله في الحادي عشر من الشهر الجاري خطاباً خاصاً عن "المقاومة" بمناسبة "يوم الشهيد"، يستعرض فيه الوضع في لبنان والمنطقة ويتحدث فيه عن هذه المناورة، وفق الصحيفة.
وتتزامن المناورة مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون، في تقرير جديد نشر الأسبوع الماضي، أن إسرائيل تزعم إعادة تسلح "حزب الله" بأنواع جديدة من الصواريخ طويلة المدى قادرة على ضرب تل أبيب.
ويتطرق التقرير كذلك إلى مزاعم إسرائيلية أخرى بأن الحزب زاد ترسانته من صواريخ أرض- بحر C-802، بثلاثة أضعاف، وأنشأ وحدة دفاعية جوية مسلحة بصواريخ أرض-جو.

شكرا على الموضوع