بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الصحابي الجليل المخلص كل الإخلاص للإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه صلاة الله وسلامه والذي لاقى ما لاقاه في سبيل إخلاصه وولاءه لأمير المؤمنين من نفي وسجن وعذاب وتضييق في العيش
وكم شهد له أمير المؤمنين بالإخلاص والثقة والتقى واللإيمان
وكفانا قول ابا جعفر الصادق عليه الصلاة والسلام في حقه :-
( ما كان مع أمير المؤمنين من يعرف حَقَّه إلاَّ صعصعة وأصحابه ) .
أوبعد كل هذا يُترك صعصعة في قبره الهرم الذي لا يليق برجل مؤمن من عموم الناس فكيف بهذا الجبل العظيم الذي له من المقام ما ليس لغيره
لماذا لا يُكرم في بلاد الولاء لآل البيت ؟؟؟
لماذا يأكل القدم من ضريحه ما أبقاه العداء لآل البيت ؟؟
لماذا لا يكون هناك تحرك جاد نحو تكريم هذه الشخصية الإسلامية العظيمة ؟؟
لماذا لا تتحرك الأوقاف الجعفرية والسنية لإعادة بناء هذا المقام العظيم ؟؟
لماذا يهجم بعض ضعاف النفوس على مقام صعصعة ويقومون بتكسيره والإعتداء عليه بحجة أنه رافضي ولا يحرك أحد ساكناً ؟؟؟
لماذا لا يجتهد خطبائنا في إيصال هذه الشخصيات العظيمة للمتلقين في المآتم والمحاضرات ؟؟
أسئلة لها بداية ولا ندري أين النهاية
نتمنى التحرك الجدي لتكريم هذه الشخصية العظيمة
ولتكن هذه الخطوة الأولى نحو حملة ولائية تحت عنوان
****(( نحو تكريم صعصعة بن صوحان )) ****نبذة مختصرة عن صعصعة بن صوحان
هو أبو عكرمة صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة العبدي ، الكوفي ، ويقال في كنيته أبو طلحة ، ويقال أبو عمر .
عالم ، خطيب ، ومن مشاهير خطباء العرب ، وكان محدثاً ثقة ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، وسيّداً من سادات قومه عبد القيس ، شاعراً فصيحا ، وله (ديوان شعر) .
يعدّ من كبار التابعين ، ومن خواص أصحاب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وشهد معه وقعة صفين .
أبعده عثمان بن عفان أيام حكومته الى الشام .
كان من كبار أصحاب الإمام علي ( عليه السلام ) ، ومن الذين عرفوه حقَّ معرفته كما هو حقه ، وكان خطيباً بليغاً .
أثنى عليه أصحاب التراجم بقولهم : كان شريفاً ، أميراً ، فصيحاً ، مفوَّهاً ، خطيباً ، لَسِناً ، دَيِّناً ، فاضلاً .
ويكفي في عظمته قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( ما كان مع أمير المؤمنين من يعرف حَقَّه إلاَّ صعصعة وأصحابه ) .
له في رثاء الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
ألا من لي باُنسك يا اُخيا***ومن لي أن أبثك ما لديا
طوتك خطوب دهر قد توالى***لذاك خطوبه نشراً وطيا
فلو نشرت قواك لي المنايا***شكوت اليك ما صنعت إليا
بكيتك يا علي بدر عيني***فلم يغن البكاء عليك شيا
كفى حزناً بدفنك ثم اني***نفضت تراب قبرك من يديا
وكانت في حياتك لي عظات***وأنت اليوم أوعظ منك حيا
فيا أسفي عليك وطول شوقي***ألا لو أن ذلك رد شيّا
المصادر:-
مركز البيت العالمي للمعلومات