وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور

دعونى أتحدث اليكم اخوانى واخواتى الأعزاء كأخت ناصح
وصدقونى أنا مثلكم تماما ونار التفريط فى قلبى لم تنطفىء بعد
ولكنى سأتحدث بكلمات رقراقة بسيطه لعلنا أن نجد تفسير فى العديد
من الأفكار التى تراود مخيلتنا ليل نهار..

أخوانى ماذا تمثل لكم هذه الدنيا هل هى تحت أقدامكم
أم هى كل طموحكم...؟

فكل شخص منا يسئل نفسه كم عمره وكيف مر بهذه السرعة
هل شعر احد بهذا العمر وصدقونى ليس فى العمر والزمان
أطول مما كان ....

دعونى أدخل فى الموضوع مباشرة وبلا مقدمات....

الدنيا هل هى دار الأستقرار أم هى دار الأختبار؟

بالطبع كلكم ستجيبون هى دار الأختبار ..

ولكن دعونى أوجه السؤال بصياغه أخرى....

هل نحن نعمل فى الدنيا على انها دار الأستقرار أم دار أختبار؟

بالطبع نعمل على انها دار الأستقرار ...!

أخوانى وأخواتى لماذا غرتنا الدنيا الى هذا الحد
والله سبحانه وتعالى حذرنا منها كثيرا وحذرنا
من أن تغرنا ...

هل نسينا الله ونسينا الرسول ونسينا الاسلام...؟!
وبدلا من ان نبذل كل جهدنا لنكون مؤمنين أو محسنين
أصبحنا فى حيره هل نحن مسلمين أم نحن مجرد اسلاميين..؟!

اين هو موطن الداء هل هى قلوبنا والتى قست على انفسنا
قبل ان تقسو على غيرنا أم موطن الداء فى عقولنا والتى
أصبحت مغيبه ولا تعقل الكثير من الأشياء أم الداء أصبح
فى أنفسنا والتى أتخذت من أجسادنا عدوا لها وتحاول بكافة
الطرق تدمير هذا الجسد فى الدنيا والقائه فى الجحيم فى الآخره...

يا أخواتى ويا اخوانى صدقونى هذه ليست الحياة التى تنتظرنا
فلا تهتموا بها وانقطعوا عن فتنها والتى اصبحت كقطع الليل المظلم
فلا تهتموا بجمع المال و لا تهتموا بهذه العباده لأجسادكم الى حد
وصل الى عمليات التجميل ليل نهار فصدقونى هذا الجسد فانى
وابتعدوا عن كل الصراعات وعن المحرمات وانصح الشباب بالبعد عن
النساء والتى اصبحت تشغل كل فكرهم فكيف سأتحدث مع فلانه
وكيف سيكون مظهرى امام علانه وهل كلامى اعجب تلك وهل شكلى
اعجب هذه الفتاة وماذا افعل لأتعرف على فلانه

فليل نهار يفكرون فى الفتيات ولكن ما الهدف من وراء ذلك وماذا
ستستقيد من ذلك الست معى اخى الشاب انك فى بضع لحظات
قد لا تطيق هذه الفتاة بل كل الفتيات بمجرد وصولك معها لأعلى مبلغ منها

اذن لماذا كل هذا اللهث وراء الفتيات أخى تذكر الله وتذكر الآخره
وتذكر اننا لم نخلق فى الدنيا لذلك ... وان الدنيا هى اختبار وليست حياة
وصدقنى لن تجد المتعه فى الدنيا..

فهل احد منا دخل اختبار ووجد فيه المتعه قط ام يكون شد اعصاب متواصل
وخوف و تركيز و تتمنى بفارغ الصبر ان ينتهى على خير هذا الأختبار ..

وهنا أوجه سؤال لأختى الفتاة لماذا تخليتى عن حجابك ولمن ...؟

نعم لمن تخليتى عن حجابك للغير أم لنفسك أم لجسدك
أختى اتقى الله فى نفسك فأنتى فى اختبار ...
فهل يعقل ان تدخلى الأختبار بدون قلمك أو ورقة اجابتك
وصدقينى لن ينفعك كل ما كانوا يتمتعون بالنظر الى جسدك

اخوانى واخواتى ما هو الحل لنعود الى الله ونفهم ونعى جيدا
ان الدنيا لا تستحق منا اى شىء ....

فهى يجب ان تكون كالنعال الذى نرتديه ليوصلنا الى مكان
ثم نخلعه من ارجلنا ...

أخوانى وأخواتى الأعزاء..
لن اطيل عليكم فى الكلام ولكن هدفى من هذا الموضوع
ان تفهموا ان الدنيا هى دار اختبار وتعوا ذلك جيدا ولا تستحق
منا كل هذا اللهث والاهتمام والتركيز الشديد فى احداثها

وان تتذكروا الله و تتعرفوا عليه اكثر وتتذكروا الرسول
وان تكونوا مسلمين

وهذا الموضوع لن يكون الأخير ولكنى سأكتب ولنفضفض
سويا وفى سلسلة مواضيع عن فلسفة الانسان مع الدنيا
وكيف نصل سويا الى نهاية الأختبار بنجاح لنحصل على
أعلى الدرجات....

وفى النهاية تقبلوا تحياتى...

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا